responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 39


هي بمغايرة المقومات الذاتية لكل منهما للمقومات الذاتية للأخرى ، وحيث إن المقومات الذاتية للنسبة الاستفهامية التي هي مفاد الأداة أو الهيئة المتحصلة من دخولها على الجملة ، مباينة للمقومات الذاتية للنسبة التي هي مفاد جملة ( زيد قائم ) التي هي المدخول عليها الأداة ، لأن الأولى متقومة ذاتا وحقيقة بشخص وجودي المستفهم والجملة المستفهم عنها ، والثانية متقومة كذلك بشخص وجودي ( زيد ) و ( قائم ) ، فإذن لا محالة تكون النسبة الاستفهامية مغايرة للنسبة المدلول عليها بجملة ( زيد قائم ) ، وعلى هذا فموطن النسبة الاستفهامية عالم الاستفهام ، وموطن النسبة المدلول عليها بجملة ( زيد قائم ) الذهن ، فهنا نسبتان وتدل عليهما الجملة الاستفهامية بتعدد الدال والمدلول ، فإن أداة الاستفهام تدل على النسبة الاستفهامية ، والجملة المدخول عليها الأداة ك‌ ( زيد قائم ) تدل على النسبة بينهما ، فوعاء الأولى عالم الاستفهام والسؤال ، ووعاء الثانية عالم الذهن بحسب مرحلة التكوين ، وعالم التحقق بحسب مرحلة التصادق نفيا وإثباتا ، فإذن لا يمكن القول بأن مفاد الجملة الاستفهامية وأضرابها ليس نسبة مغايرة للنسبة المدلول عليها بجملة ( زيد قائم ) في المثال التي دخلت عليها الأداة ، هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى ، إن النسبة التصادقية ليست مدلولا وضعيا للجملة وإنما هي مدلول تصديقي لها ومتمثلة في النسبة الخارجية ، فإن عالم الخارج والتحقق هو وعاء تصادق مفهومي طرفي النسبة الذهنية ، والمدلول الوضعي للجملة انما هو النسبة الواقعية الذهنية التي يكون الذهن ظرفا لنفسها وتحكي عن النسبة الخارجية بتبع أطرافها .
فالنتيجة أنه لا يمكن المساعدة على هذا القول .

39

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست