responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 60


المتمني عنها وهكذا ، وأداة النداء موضوعة بإزاء واقع النداء الذي هو نداء بالحمل الشائع بين الشخص المنادي والمنادى - بالفتح - في وعاء النداء ، ولا واقع موضوعي له ، غير أنه يرى بالنظر التصوري ثبوته في هذا الوعاء بنفس هذه الأداة ، كوعاء الاستفهام والطلب والتمني والترجي وغير ذلك .
قد يقال كما قيل : إن دلالة حرف النداء على النسبة المذكورة ليست من ناحية الوضع كسائر الحروف والأدوات ، بل من ناحية أن حرف النداء كالصوت منبه طبيعي ، غاية الأمر أن الصوت منبه تكويني عام ، وحرف النداء منبه تكويني خاص ، وعليه فإطلاقه إيجاد للمنبه التكويني ، لا كما هو حاك عن معناه الموضوع له ودال عليه [1] .
ولكن هذا القول خاطئ جدا ، وذلك لأن الاحساسات الأولية للإنسان والحيوان وإن كانت منبهات طبيعية تكوينية يستخدمها الانسان في حياته الاعتيادية الأولية لابراز مقاصده وأفكاره للآخرين ، إلا أنها لا تنطبق على الألفاظ بالنسبة إلى معانيها .
بيان ذلك أن المنبه على نوعين :
الأول : المنبه الطبيعي التكويني .
الثاني : المنبه الشرطي الصناعي .
أما الأول فهو يمثل الاحساسات الأولية للانسان والحيوان ، فإذا رأى أحد أسدا مثلا انتقل الذهن إلى صورته مباشرة ، وهذا الانتقال والاستجابة الذهنية نتيجة طبيعية أولية للاحساس البصري ، وإذا سمع صوته انتقل الذهن إلى صورة



[1] بحوث في علم الأصول 1 : 302 .

60

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست