responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 45


عالم التحقق والثبوت ، باعتبار أن طرفي النسبة متصادقان على شئ واحد فيه ، وفي الجملة الانشائية إذا كان استفهامية عالم الاستفهام ، وإذا كانت تمنية عالم التمني وهكذا .
وعلى هذا فالفرق بين الجملة الانشائية والخبرية إنما هو في وعاء المدلول التصوري الوضعي لا في ذاته ، لأن المتبادر من الجملة الاستفهامية النسبة الاستفهامية التصادقية في وعاء الاستفهام وإن كانت الجملة صادرة من متكلم بغير شعور واختيار ، والمتبادر من الجملة التمنية ، النسبة التمنية التصادقية في وعاء التمني وهكذا ، والمتبادر من الجملة الخبرية ، النسبة التصادقية في وعاء التحقق والخارج .
وأما بناء على ما قويناه فتفترق الجملة الانشائية من الجملة الخبرية في النسبة والوعاء معا ، فإن الجملة الانشائية الاستفهامية موضوعة للدلالة على النسبة بين المستفهم والجملة المستفهم عنها في عالم الاستفهام ، والجملة التمنية موضوعة للدلالة على النسبة بين المتمني والجملة المتمني عنها وهكذا ، والجملة الخبرية ( كزيد عالم ) موضوعة للدلالة على النسبة التصادقية بينهما في عالم التحقق والثبوت ، وهذه النسبة مغايرة للنسبة في الجملة الانشائية ، من جهة أن المقومات الذاتية لكل منهما مغايرة للمقومات الذاتية للأخرى .
ثم إن إيجادية المعنى الانشائي كما مر إنما هي بلحاظ ثبوته في وعاء لا واقع موضوعي له في الخارج ، كما أن حكائية المعنى الاخباري إنما هي بلحاظ ثبوته في الواقع .
وأما الكلام في المورد الثاني ، فيقع في الجملة المشتركة وهي الجملة الخبرية التي تستعمل في مقام الانشاء المعاملي كجملة ( بعت ) أو ( اشتريت ) أو

45

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست