responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 389


عنوان اللا بشرطية والبشرط لائية في المقام من العناوين المعرفة والمميزة ، ولكن إرادة ذلك من كلمات الفلاسفة وغيرهم مما لا يمكن ، لأن الظاهر منها أن اللا بشرطية والبشرط لائية ملحوظتان بنحو الموضوعية لا بنحو الطريقية والمعرفية هذا من ناحية .
ومن ناحية أخرى قد اتضح مما ذكرناه الفرق بين العرض والجوهر وبين الجنس والفصل والمادة والصورة ، فإن العرض مباين للجوهر وجودا في الخارج فلا يمكن حمله عليه ، ولا أثر للحاظه لا بشرط كما مر ، وأما الجنس والفصل فهما متحدان في الخارج وجودا ، وهذا ليس من جهة أن ما به الاشتراك وما به الامتياز كليهما ملحوظان لا بشرط ، لما مر من أنه لا أثر لذلك ، بل من جهة أنهما جزءان تحليليان في وعاء الذهن ومتحدان في وعاء الخارج ، وأما المادة والصورة فهما متغايران في الخارج وجودا ، وهذا لا من جهة أن ما به الاشتراك وما به الامتياز كليهما ملحوظان بشرط لا ، بل من جهة أنهما جزءان تحليليان لحقيقة واحدة في وعاء الخارج ، فلهذا تكونان متباينتين فيه ، فالنتيجة أن تحليل جهة الوحدة في المركبات الحقيقية إلى ما به الاشتراك وما به الامتياز إن كان في وعاء الذهن ، صح حمل أحدهما على الآخر لمكان الاتحاد بينهما في الخارج ، وإن كان في وعاء الخارج ، لم يصح الحمل لمكان المغايرة بينهما فيه .
تلبس الذات بالمبدأ هل يقتضي هذا التلبس التغاير بين المبدأ والذات مفهوما ووجودا أو مفهوما فحسب أو لا هذا ولا ذاك ، فيه وجوه بل أقوال :
القول الأول : أنه يقتضي التغاير بينهما مفهوما ووجودا .

389

نام کتاب : المباحث الأصولية نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست