نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 427
هذا : أنا أدري ، فأشهد أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان قيّم القرآن وكانت طاعته مفترضة وكان الحجّة على الناس بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنّ ما قال في القرآن فهو حقّ . فقال : رحمك الله [1] . وفي كتاب العقل من الكافي : عن أبي عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : حجّة الله على العباد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والحجّة فيما بين الله وبين العباد العقل ( 2 ) . وفيه أيضاً : يا هشام ! إنّ لله على الناس حجّتين حجّة ظاهرة وحجّة باطنة ، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمّة ( عليهم السلام ) وأمّا الباطنة فالعقول ( 3 ) . وقال ابن السكّيت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما الحجّة على الخلق اليوم ؟ فقال ( عليه السلام ) : العقل يعرف به الصادق على الله فيصدّقه والكاذب على الله فيكذّبه . قال ابن السكّيت : هذا والله هو الجواب ( 4 ) . [ أقول : إنّ الله تعالى يوقع في القلب نجد الخير ونجد الشرّ مع المنبّهات على كلّ واحد منهما ، وأنّ الشيطان يوقع فيه خلاف ذلك ، فالعقل يميّز بين الصواب والخطأ والظنّ واليقين ويختار الصواب واليقين . وهذا معنى كونه حجّة كما يستفاد من الروايات ، وأنّ العقل مستقلّ بتحصيل المقدّمات كما ذهبت إليه المعتزلة . وفي كتاب الله تعالى : ( وإذ أوحيت إلى الحواريّين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنّا واشهد بأنّنا مسلمون * إذ قال الحواريّون يا عيسى بن مريم هل يستطيع ربّك أن ينزّل علينا مائدة من السماء قال اتّقوا الله إن كنتم مؤمنين ) ( 5 ) ] ( 6 ) . وفي كتاب التوحيد لشيخنا الصدوق : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ستّة أشياء ليس للعباد فيها صنع : المعرفة والجهل والرضا والغضب والنوم واليقظة ( 7 ) . حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ( رضي الله عنه ) قال حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي شعيب المحاملي ، عن درست بن أبي منصور ، عن بريد