نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 299
في الفروع أيضاً ، لتعلم أنّه يجب عليك سلوك طريق قدمائنا - قدّس الله أرواحهم - بأن تعتمد في كلّ ما لم تعلم على معنى يكون الحديث صريحاً فيه أو يكون لازماً بيّناً قطعياً للمعنى الّذي صرّح به الحديث . وبالجملة ، يجب عليك التوقّف في كلّ موضع يمكن عادة أن يقع فيه غلط من الرعيّة ، ولولا وجوب إظهار الحقّ عليَّ ما أظهرته . والله مطّلع على سرائر عباده . وأمّا المصالح المرسلة فالأدلّة المتقدّمة لإبطال التمسّك بالظنّ جارية فيها . وأمّا التمسّك بالاستحسان فكذلك . فائدة كلّ من جوّز الاستنباط من ظواهر كتاب الله وظواهر السنّة النبوية من غير أن يبلغه عن العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ما يدلّ على عدم طروّ نسخ عليهما وعلى بقائهما على ظاهرهما يلزمه القول بالاجتهاد الظنّي التزمه أولم يلتزمه . فائدة ما اشتهر بين المتأخّرين : من أصحابنا من أنّ قول الميّت كالميّت لا يجوز العمل به بعد موته ، المراد به ظنّه المبنيّ على استنباط ظنّي . وأمّا فتاوى الأخباريّين من أصحابنا فهي مبنية على ما هو صريح الأحاديث أو لازمه البيّن فلا تموت بموت المفتي . نعم ، بعضها الّذي كان مبنيّاً على حديث ورد في الواقع من باب التقيّة ينقطع العمل به إذا ظهر المهديّ - صلوات الله وسلامه عليه - وكذلك فتاوى المتأخّرين المبنيّة على صريح الحديث أو على لازمه البيّن لا تموت بموت صاحبها . لكنّ التمييز بين القسمين صعب على مقلّديهم .
299
نام کتاب : الفوائد المدنية والشواهد المكية نویسنده : السيد نور الدين العاملي جلد : 1 صفحه : 299