أحدهما : ما يرتبط بالمحذور الملاكي . والآخر : ما يرتبط بالمحذور الخطابي . قال قدّس سرّه : « ثمّ إنّ المحاذير المتوهّمة من التعبّد بالأمارات ، منها ما يرجع إلى المحذور الملاكي ، ومنها ما يرجع إلى المحذور الخطابي » [1] . الاتّجاه الثالث : ما ذكره الأستاذ الشهيد قدّس سرّه من أنّ المحاذير على قسمين : أحدهما : ما يرجع إلى مدركات العقل النظري . والآخر : ما يرجع إلى مدركات العقل العملي [2] . الاتّجاه الرابع : ما ذكره السيّد الخميني قدّس سرّه من أنّ المحاذير ترجع إلى أربعة أقسام ، هي : 1 . المحاذير الراجعة إلى ملاكات الأحكام كاجتماع المصلحة والمفسدة . 2 . المحاذير الراجعة إلى مبادئ الخطابات كاجتماع الإرادة والكراهة . 3 . المحاذير الراجعة إلى نفس الخطابات كاجتماع الضدّين والمثلين . 4 . المحاذير الراجعة إلى لوازم الخطابات كتفويت المصلحة أو الإلقاء في المفسدة [3] . الاتّجاه الخامس : ما ذكره السيّد مصطفى الخميني قدّس سرّه من أنّ المحذور إمّا أن يكون عقلياً كاجتماع الضدّين ، وإمّا بالقياس إلى المبدأ الأعلى كامتناع الجزاف ، أو بالقياس إلى المذهب الحقّ ، أو بالقياس إلى عموم المسلمين .
[1] فوائد الأصول ، مصدر سابق : ج 3 ص 89 . [2] بحوث في علم الأصول ، مصدر سابق : ج 4 ص 188 - 189 . [3] تهذيب الأصول ، مصدر سابق : ج 2 ص 129 .