السيرة إلاّ الشارع ، فهي ثابتة لهم بما هم متشرّعة . 2 . السيرة المتشرّعية التي تكون إمّا معلولة للسيرة العقلائية أو يحتمل رجوعها إليها كعمل المتشرّعة بالظواهر . أمّا السيرة العقلائية فيمكن أن يتصوّر لها ثلاثة أبواب استناداً إلى ما هو الموجود من الظواهر التي تحكم حياة العقلاء ، والتي يمكن تلخيصها بالتالي : 1 . باب المعاملات ، فإنّه من المعلوم أنّ العقلاء لهم سير وعادات تحكم جميع شؤون معاملاتهم وقد استقرّ سلوكهم على هذه السير ، كاشتراط سلامة المبيع وعدم وجود الغبن الفاحش بين الثمن والمثمن . 2 . باب علاقات الموالي بالعبيد ، فللعقلاء في ذلك سير مخصوصة ثبت عليها سلوكهم واستقرّت عليها حياتهم كمعذورية المأمور في حال جهله بالأمر عند المخالفة . 3 . باب الأغراض التكوينيّة وهو الذي يتمثّل في الرجوع إلى أهل الخبرة وذوي الاختصاص في الأغراض التكوينيّة عند العقلاء كرجوع المريض إلى الطبيب والجاهل إلى العالم وغيرها . ومصطلح السيرة العقلائية شامل لجميع الأبواب الثلاثة المذكورة . أقسام السيرة العقلائية السيرة العقلائية تارةً تكون منقّحة لموضوع حكم شرعيّ وأخرى مشرّعة للحكم ، والأولى تارةً تنقّح موضوع حكم شرعيّ فقهيّ وأخرى موضوع حكم شرعيّ أصوليّ ، والتي تنقّح موضوع الحكم الفقهي تارةً تكون موجدة لفرد من الموضوع ومحقّقة إيّاه ثبوتاً ، وأخرى تكون