والمكان ، ويتم النزاع في مفهومها [1] . الملاحظة الثانية : وهي التي سجلها شيخنا الشيخ الحلي ( قده ) ، وخلاصتها أمران : أ - إنه لا جامع بين الزمان والمكان ، باعتبار أن الزمان يعني مقولة المتى والمكان يعني مقولة الأين كما في المنظومة ( 2 ) : هيئة كون الشئ في المكان * أين متى الهيئة في الزمان والمقولات أجناس عالية متباينة بتمام الذات فلا يوجد لها جامع حتى يكون اللفظ موضوعا بإزائه . ب - على فرض وجود الجامع بين المقولتين فهو جامع انتزاعي لا وجود له في مقام الاستعمال أصلا ، فإن هيئة مفعل لا تستعمل الا في خصوص الزمان أو خصوص المكان ولم نجد من استعملها في الجامع بينهما ، فإذا كان الجامع غير ملحوظ للمستعمل ولا متبادرا في مقام التخاطب فوضع اللفظ له لغو . وعلى هذا فلا يبعد كون الهيئة مشتركا لفظيا يحتاج للقرينة المعينة كبقية المشتركات . وجوابنا على هذه الملاحظة من وجوه : أولا : إن كون مقولة المتى ومقولة الأين مقولتين مستقلتين لا جامع ذاتي بينهما وإن كان هو المشهور ولكنه غير مسلم ، وذلك لذهاب بعض الفلاسفة إلى كون جميع الاعراض النسبية عرضا واحدا وهو العرض النسبي ، ولكن ينتزع منه عناوين متعددة بلحاظ تفنن الذهن في ابداع أنحاء النسبة وألوانها والمعنون الخارجي واحد وهو العرض النسبي . بل ذهب بعضهم إلى كون جميع الاعراض النسبية وغيرها ألوانا للتطور