نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : السيد محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 177
مع علي ، حيث دار [1] ) إلى غيرها من الأحاديث . ومن هنا قال أبو القاسم البجلي وتلامذته من المعتزلة : ( لو نازع علي عقيب وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسل سيفه لحكمنا بهلاك كل من خالفه وتقدم عليه ، كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه ، ولكنه مالك الامر وصاحب الخلافة ، إذا طلبها وجب علينا القول بتفسيق من ينازعه فيها ، وإذا أمسك عنها وجب علينا القول بعدالة من أغضى له عليها ، وحكمه في ذلك حكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأنه قد ثبت عنه في الاخبار الصحيحة أنه قال : ( علي مع الحق ، والحق مع علي يدور معه حيثما دار ) ، وقال له غير مرة : ( حربك حربي ، وسلمك سلمي [2] ) . وإذا كانت هذه الأحاديث التي مرت تعين عليا وولديه ، فما الذي يعين بقية الأئمة من أهل البيت ؟ هناك روايات مأثورة لدى الشيعة وأخرى لدى السنة ، يذكرها صاحب الينابيع وغيره تصرح بأسمائهم جميعا [3] . ولكن الروايات التي حفلت بها الصحاح والمسانيد لا تذكرهم بغير عددهم . ففي رواية البخاري عن ( جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش [4] ) ، وفي صحيح مسلم بسنده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم
[1] المستصفى ، ج 1 ص 136 . [2] ابن أبي الحديد في شرحه للنهج ، ج 1 ص 212 . [3] ينابيع المودة ، ج 3 ص 99 . [4] البخاري ، ج 9 ص 81 .
177
نام کتاب : الأصول العامة للفقه المقارن نویسنده : السيد محمد تقي الحكيم جلد : 1 صفحه : 177