نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 364
الذهن أو في الخارج ، وكذلك المعدوم ، كما تقول الانسان إما موجود وإما معدوم ، والموجود إما موجود في الذهن أو في الخارج ، والموجود في الذهن إما كذا وإما كذا ، والموجود في الخارج إما كذا واما كذا . إذا عرفت هذا فنقول الموضوع له في أسماء الأجناس هو المفهوم المعرى عن الوجود والعدم والذهن والخارج ، فضلا عن كيفية الوجود في الذهن من الاطلاق والتقييد ، وكيفية الوجود في الخارج من الطول والقصر والسواد والبياض ونحو ذلك . والشاهد على ذلك هو الوجدان الحاكم بصحة تقسيم مفاد لفظ الانسان بنحو ما قسمناه أخيرا ، من دون عناية والله أعلم بالصواب . و ( منها ) - علم الجنس كأسامة والمشهور انه موضوع للطبيعة لا بما هي هي ، بل بما هي متعينة بالتعيين الذهني . ولذا يعامل معه معاملة المعرفة بدون أداة التعريف . واستشكل على هذه المقالة شيخنا الأستاذ قدس سره بما محصله : ( أنه لو كان كذلك لما صح حمله على الافراد بلا تصرف وتجريد ، ضرورة أن المفهوم - مع ملاحظة وجوده في الذهن - كلي عقلي لا ينطبق على الخارج ، مع أنا نرى صحة الحمل بلا عناية وتصرف أصلا . على أن وضعه - لمعنى يحتاج إلى تجريده عن الخصوصية عند الاستعمال - لا يصدر عن جاهل ، فضلا عن الحكيم انتهى ) . أقول : فيما افاده نظر ، لامكان دخل الوجود الذهني على نحو المرآتية في نظر اللاحظ ، كما أنه تنتزع الكلية من المفاهيم الموجودة في الذهن ، لكن لا على نحو يكون الوجود الذهني ملحوظا للمتصور بالمعنى الأسمى إذ هي بهذه الملاحظة مباينة مع الخارج ، ولا تنطبق على
364
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 364