responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 28


فنقول انه لا اشكال في أن بعض المفاهيم نحو وجودها في الخارج هو الوجود التبعي ، فهي موجودة بالغير لا بنفسها . وهذا واضح لا يحتاج إلى البيان . وأيضا لا اشكال في أن تلك المفاهيم قد تتصور في الذهن مستقلة أي من دون قيامها بالغير ، كما أن الانسان يلاحظ لفظ الضرب في الذهن مستقلا ، وهذا المفهوم بهذا النحو من الوجود ليس في الخارج ، إذ لا يوجد في الخارج الا تبعا للغير . وقد يتصور تلك المفاهيم على نحو ما تتحقق في الخارج ، فكما انها باللحاظ الأول كليات ، كذلك باللحاظ الثاني ، إذ حقيقتها لم تتغير باختلاف اللحاظين . وكما أن قيد الوجود الذهني ملغى في الأول وينتزع الكلية منها ، كذلك في الثاني . نعم تصورها على النحو الثاني في الذهن يتوقف على وجود مفهوم آخر في الذهن يرتبط به ، كما أن وجودها في الخارج يتوقف على محل يقوم به . ولا يوجب مجرد احتياج الوجود الذهني لتلك المفاهيم إلى شئ آخر يرتبط به كون ذلك جزءا منها ، كما أن مجرد احتياج الوجود الخارجي منها إلى محل خاص لا يوجب كونه جزءا منها . مثلا حقيقة الابتداء تتحقق لها ثلاثة أنحاء من الوجود :
( الأول ) - الوجود النفس الأمري الواقعي القائم بالغير .
( الثاني ) - الوجود الذهني المستقل بالتصور .
( الثالث ) - الوجود الذهني على نحو الوجود النفس الأمري وهو الوجود الآلي والارتباطي .
وكما أن تصور مفهوم الابتداء على الأول من الأخيرين لا يوجب صيرورته جزئيا ، بل تنتزع منه الكلية بعد تعريته عن الوجود الذهني ، كذلك تصوره على الثاني منهما إذ لا يعقل الاختلاف في المتصور باختلاف أنحاء التصور .
فهذا المفهوم باللحاظ الأول هو معنى لفظ الابتداء وباللحاظ الثاني معنى لفظة من ،

28

نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست