نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 26
والحاصل انه كما يمكن ان يكون العام وجها لملاحظة الخاص لمكان الاتحاد في الخارج ، كذلك يمكن ان يكون الخاص وجها ومرآة لملاحظة العام لعين تلك الجهة . نعم فيما إذا علم بالجامع تفصيلا لا يمكن ان يكون الخاص . وجهاله ، لتحقق الجامع في ذهنه تفصيلا بنفسه لا بوجهه فليتدبر . ثم انه لا ريب في ثبوت القسمين أعني ما يكون الوضع فيه خاصا والموضوع له كذلك كوضع الاعلام الشخصية وما يكون الوضع فيه عاما والموضوع له كذلك كوضع أسماء الأجناس . واما الأخير فهو - على تقدير امكانه كما مر - غير ثابت واما الوضع العام والموضوع له الخاص فقد يتوهم وضع الحروف وما أشبهها كأسماء الإشارة ونحوها ومما يمكن ان يكون منشأ التوهم أمران ( أحدهما ) ان معاني الحروف مفاهيم لوحظت في الذهن آلة لملاحظة حال الغير ، مثلا لفظة من موضوعة للابتداء الذي لوحظ في الذهن آلة ومرآة لملاحظة حال الغير . ولا اشكال في أن مفهوم الابتداء وان كان بحسب ذاته كليا ولكن بعد تقيده بالوجود الذهني يصير جزئيا حقيقيا ، كما أن المفهوم بعد تقيده بالوجود الخارجي يصير جزئيا كذلك ( ثانيهما ) - انه لما كان المأخوذ فيها كونها آلة لتعرف متعلقاتها الخاصة فهي
26
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 26