responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 105


لهذا المعنى ، بخلاف لفظ الإرادة ، فإنه موضوع للصفة الخاصة النفسانية ، سواء تحقق لها كاشف أم لا .
قال شيخنا الأستاذ - دام بقاه في الكفاية في توضيح عينية الطلب مع الإرادة - ما لفظه إن الحق - كما عليه أهله وفاقا للمعتزلة ، وخلافا للأشاعرة - هو اتحاد الطلب والإرادة ، بمعنى ان لفظهما موضوعان بإزاء مفهوم واحد ، وما بإزاء أحدهما في الخارج يكون بإزاء الآخر . والطلب المنشأ بلفظ أو بغيره عين الإرادة الانشائية .
وبالجملة هما متحدان مفهوما وانشاءا وخارجا ، لا ان الطلب الانشائي الذي هو المنصرف إليه اطلاقه كما عرفت متحد مع الإرادة الحقيقية التي ينصرف إليها اطلاقها أيضا ، ضرورة أن المغايرة بينهما أظهر من الشمس وأبين من الأمس .
إذا عرفت المراد من حديث العينية والاتحاد ففي مراجعة الوجدان عند طلب شئ والامر به كفاية ، فلا يحتاج إلى مزيد بيان وإقامة برهان ، فان الانسان لا يجد غير الإرادة القائمة بالنفس صفة أخرى قائمة بها تكون هي الطلب غيرها ( انتهى ) .
أقول : ما افاده - من أن الانسان لا يجد من نفسه غير الإرادة القائمة بالنفس صفة أخرى قائمة بها عند طلبه شيئا - حق لا محيص عنه .
وأما التزامه بأن المفهوم الذي هو بإزاء لفظ الإرادة أو الطلب له نحوان من التحقق ( أحدهما ) التحقق الخارجي و ( الاخر ) التحقق الاعتباري ، فهو مبنى على ما حققه من أن معاني الهيئة أمور اعتبارية توجد باللفظ بقصد الايقاع .
وفيه - مضافا إلى ما عرفت سابقا من عدم تعقل كون اللفظ موجدا لمعناه - أن الأمور الاعتبارية التي فرضناها متحققة بواسطة الهيئة

105

نام کتاب : إفاضة العوائد نویسنده : السيد الگلپايگاني    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست