ولأجله لابد من نقل الحديث من جيل لآخر . ولكي يأتي النقل سليما وضع العلماء ضوابط لهذا تتمثل في أمور ، هي : - أهلية التحمل . - أهلية الأداء . - طرق النقل . ولأنا أوضحنا أهلية الأداء في ( أهلية الراوي للرواية ) نقتصر - هنا - على بينان الأمرين الآخرين . وفي ضوء ما تقدم ، نستطيع أن نعرف نقل الحديث بإيصال الحديث من راو إلى آخر ، بغية استمراره باسناده مع أجيال المسلمين . أهلية التحمل : ويراد بها الصفات أو الشروط التي يلزم توافرها في من يريد تحمل الحديث ، وهي : 1 - العقل : كما تقدم في شروط الراوي ، أن اشتراط العقل في الراوي من الأمور البديهية ، وذلك لأن تحمل الحديث مسؤولية ، والمسؤولية لا تناط شرعا وقانونا إلا بعاقل لإدراكه لذلك . 2 - التمييز : ويراد به - كما يعرفه الشهيد الثاني - ( أن يفرق ( من يريد الرواية ) بين الحديث الذي هو بصدد روايته ، وغيره ، إن سمعه من أصل مصحح ) [1] . واعتبر هذا الشرط في التحمل بالسماع ، وما يماثله من طرق نقل الحديث . 3 - الضبط : تقدم تعريفه في شروط الراوي .