responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 140


وقد روي عن علي ( ع ) أنه قال : ألا إن أكذب الناس ، أو قال : أكذب الأحياء على رسول الله ( ص ) أبو هريرة الدوسي .
وروى أبو يوسف ، قال : قلت لأبي حنيفة : الخبر يجئ عن رسول الله ( ص ) يخالف قياسنا ما تصنع به ؟ ، قال : إذا جاءت به الرواة الثقات عملنا به وتركنا الرأي ، . فقلت : ما تقول في رواية أبي بكر وعمر ؟ ، فقال : ناهيك بهما ، فقلت : علي وعثمان ؟ قال : كذلك ، . . فلما رآني أعد الصحابة ، فقال : والصحابة كلهم عدول ما عدا رجالا ، ثم عد منهم أبا هريرة وأنس بن مالك .
وروى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عمر بن عبد الغفار : أن أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية وكان يجلس بالعشيات بباب كندة ويجلس الناس إليه ، فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه ، فقال : يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت من سول الله ( ص ) يقول لعلي بن أبي طالب : ( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ) ، فقال : اللهم نعم ، قال : فأشهد بالله لقد واليت عدوه وعاديت وليه ، ثم قام عنه ) .
وليس لنا إلا أن نعلق هنا بأن فتح باب الوضع رسميا - كما رأينا - قد أساء للفكر والعقيدة والتشريع أيما إساءة ، ولا يزال المفعول يلقى بجرانه على كواهل المسلمين ، وبتبعاته على رقابهم ، فلوث وشوه وأعاب .
2 - ( العامل الديني ) :
وأقصد بالعامل الديني - هنا - السبب الذي دفع أبناء الأديان الأخرى لوضع الأحاديث كيدا للاسلام وانتقاما من المسلمين .
وأظهر مظاهر هذا ما عرف في المحدثين والفقهاء ب‌ ( الإسرائيليات ) ، و ( الغلو ) . . . الإسرائيليات التي جاءتنا عن طريق اليهود في أحاديث موضوعة ، و ( الغلو ) الذي وصل إلينا عن طريق النصارى في أحاديث موضوعة أيضا .
فعندما انبثق نور الاسلام في الحجاز ، وتركز في المدينة المنورة ، واتخذ منها رسول الله ( ص ) عاصمة الدولة الاسلامية عمل المسلمون على إجلاء اليهود منها ، فانتقلوا إلى الشام ، وبعض منهم إلى العراق .

140

نام کتاب : أصول الحديث نویسنده : الدكتور عبد الهادي الفضلي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست