وأكثر هذه التي سموها فرقا قد كانت ضمن فرد واحد ابتدع رأيا ، وحاول نشره ، والدفاع عنه ، أو ضمن جماعة تبنوا رأي فرد ، وقاموا بمحاولة نشره ، والذب عنه . ولهذا انقرضت ، وأصبحت من حوادث التاريخ الماضي ، ولكن لأنها تذكر - عادة - في كتب الرجال خلال التراجم ، وفي مدونات الملل والنحل ، ومؤلفات الفرق ، دأب علماء الحديث على ذكرها . ولذا رأيت أن أذكرها مختصرا وبشكل تعداد ، محيلا لمعرفة رجالها وفكرها ، إلى موسوعات الملل والنحل ، وبخاصة ما كتبه الشيخ السبحاني من علمائنا المعاصرين في كتابه ( بحوث في الملل والنحل ) . ( الفرق الرئيسية ) : والفرق الاسلامية الرئيسية هما : الشيعة والسنة [1] ، ثم وجدت فرقت الخوارج بعد حادثة التحكيم في وقعة صفين الشهيرة . فكانت أول انفصال في الاسلام ، وعدت في رأي مؤلفي الملل والنحل فرقة رئيسة ثالثة . وانفرق الخوارج إلى الفرق ، أو بالأصح إلى الشعب التالية : 1 - الإباضية . 2 - الأزارقة . 3 - الأطرافية . 4 - البيهسية . 5 - الثعالبة . 6 - الثوبائية .
[1] لمعرفة هذا راجع : ( دروس في فقه الامامية ) و ( تاريخ التشريع الاسلامي ) و ( قراءة في كتاب التوحيد ) للمؤلف .