من الأشياء ذات الرائحة بالنسبة لحاسة الشم ) [1] . وقالوا : ( بالإضافة إلى أعضاء الحس الخمسة التي تعرف بالحواس الظاهرة - والتي مر ذكرها - ( هناك ) حواس أخرى كثيرة ( تشاركها في تحصيل المعرفة ) وتعرف بالحواس الباطنة ، ومنها : - عضو الإحساس بالإتزان الموجود في الأذن الداخلية الذي عن طريقه يشعر الشخص بتوازن جسمه أو انحرافه أثناء الوقوف أو الحركة أو ركوب الدراجة ، ويشعر أيضا بتوازن رأسه مع أعضاء جسمه الأخرى ، وكذلك من ناحية مواقع أعضاء جسمه بالنسبة لبعضها . - أعضاء الحس الداخلية كالقلب والمعدة والرئتين التي تجعل مخ الإنسان يشعر بالجوع والعطش وألم المعدة مثلا وما يجري مجراها . وقد ثبت - أيضا - في الوقت الحاضر أن في سطح الجلد خلايا عصبية حسية أخرى بالإضافة إلى الخلايا الحسية الجلدية المختصة بالإحساس باللمس : فهناك الخلايا الحسية الجلدية المتخصصة بالإحساس بالحرارة ، وهي منتشرة في جميع أرجاء الجسم على هيئة بقع لا ترى بالعين المجردة يتجاوز مجموعها ( 000 , 30 ) بقعة . وتوجد على سطح الجلد كذلك خلايا حسية متخصصة بالشعور بالألم ، وأخرى بالشعور بالضغط ، وجميعها تنتشر في مختلف مناطق الجسم على هيئة مجاميع تختلف كثافتها باختلاف تلك المناطق . كما ثبت أيضا أن حاسة الذوق مؤلفة بدورها من أربع مجموعات من الخلايا الحسية الذوقية المنتشرة على سطح اللسان يختص بعضها بالإحساس بالحلاوة ، وبعض آخر بالمرارة ، وثالث بالحموضة ، ورابع بالملوحة ، فطرف اللسان مثلا أكثر تخصصا بالإحساس بالحلاوة ، وحافته بالحموضة ،
[1] الفكر : طبيعته وتطوره . د . نوري جعفر ظ 1 ص 204 بتصرف .