responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 344


يرجع أمته من بعده إلى ركن وثيق ومصدر حكيم كي لا يضلوا وينحرفوا عن سنن الهدى فكان يثقف أصحابه ولا سيما من يعتمد منهم على رسوخ إيمانه وحدة ذكائه وقوة حافظته ولياقته الخلقية ولكن كان يخص غلاما اتبعه يافعا وانقطع إليه شابا وآزره كهلا فكان يغره العلم غرا ويلقنه الحكمة تلقينا ويبالغ في تأديبه وتعليمه وتثقيفه وهو يقتدي به ويستقي من نمير علومه ويتبعه اتباع الفصيل لأمه وذلك لما علم صلى الله عليه وآله أن الله اختص ذلك الغلام بمميزات وخصائص لم يشاركه أحد فيها فكان يفتح له من أبواب العلم والحكمة أبوابا فتنفتح له من تلك الأبواب فروع وأبواب كل ذلك ليجعله وعاء لسره وعيبة لأحكام سنته وبابا لمدينة علمه ووصيا عند غيبته وخليفة من بعده وأبا لأمته ووليا لكل مؤمن ومؤمنة ومولى لكل من كان صلى الله عليه وآله مولاه وقاضيا في دينه وأخا لنفسه وسيفا لإعلاء كلمته وزوجا لبضعته ومهجته وكهفا لشريعته ومنارا لطريقته وسيدا للمسلمين وأميرا للمؤمنين فأخذ يهيئ العدة لولي عهده ويصرح ويلوح ويعين ويشير إلى ذلك العلم المنصوب والوصي المرشح من مبدأ دعوته صلى الله عليه وآله في قصة الدار حينما نزلت آية * ( وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) * برواية الثقات من المسلمين إلى قبيل وفاته وفي طيلة أيام نبوته كان يبين لأصحابه من يرجعون إليه خوفا وحيطة عليهم كي لا

344

نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست