responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 68


المعنى الحقيقي كما في مثل ليث وأسد للحيوان المفترس المعروف .
استعمال اللفظ في أكثر من معنى أما إطلاق اللفظ على أكثر من معنى في استعمال واحد فالظاهر عدم جوازه لأن ذلك راجع إلى أهل اللسان ولم نرهم استعملوا ذلك ولم يثبت في الكتاب والسنة استعماله .
وما يتوهم منه ذلك كقوله تعالى ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس فمحمول على إرادة معنى عام للسجود وهو الخضوع إلى غير ذلك .
وعلى كل فالتعمق في مثل هذه المسألة قليل الجدوى لأنه لم تحمل آيات الأحكام وأخبارها على أكثر من معنى بلا إشكال .
وأما استعمال اللفظ في المعنى الحقيقي والمجازي معا فمثل ذلك أيضا لأن الكلام في جوازه عند أهل اللسان ولما لم نظفر باستعمال لهم على هذا النحو علمنا أنه غير جائز عندهم .
وأما ما يظهر من حجج بعض المجوزين والمانعين من إرجاع النزاع إلى أمور عقلية فليس من شأن الأصولي ذلك في مثل هذه المسألة الراجعة إلى الاستعمال اللفظي عند أهل المحاورات ولولا ذلك فلا يمنع العقل من استعمال المشترك في معانيه جمعاء لأن لفظ المشترك وضع لكل معنى من معانيه بوضع مستقل لا بشرط شيء من وحدة وغيرها وربما كان الواضع

68

نام کتاب : أصول الإستنباط في أصول الفقه وتاريخه بأسلوب جديد نویسنده : السيد علي نقي الحيدري    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست