تعقب الاستثناء لعمومات إذا تعقب الاستثناء عمومات فيرجع إلى الأخير أو الكل أقوال 1 ظهوره في الرجوع إلى الأخير .
2 ظهوره في الرجوع إلى المجموع يعني كل واحدة من الجمل العامة .
3 الاشتراك اللفظي بين المعنيين المذكورين .
4 الاشتراك المعنوي بينهما .
5 التوقف عن الذهاب إلى أحد الأقوال .
والأظهر القول الرابع لأنه لا ظهور في رجوعه إلى الأخير أو المجموع .
نعم هو مستعمل في كل منهما وليس الاستعمال علامة الحقيقة حتى يصير مشتركا لفظيا فالاستثناء إذن موضوع لمطلق الإخراج مما قبله أعم من أن يكون من الجملة الأخيرة فقط أو المجموع نحو أكرم العلماء وأعن الفقراء وجالس الحكماء إلا الفساق نعم العام الأخير متيقن الإخراج منه على كل حال وباقي العمومات محتملة يحتاج الإخراج منها إلى قرينة فتبقى العمومات فيها مجملة لا يمكن التعويل على عمومها بالنسبة إلى مورد الاستثناء ظاهرا لأنه وإن انعقد الظهور أول النطق بالعام في العموم حتى لمورد الاستثناء ولكن هذا الظهور يبقى متزلزلا إلى انتهاء الكلام وتعقب

159