نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 60
] ج [ مع مطاوعة القوّة العمليّة يكون فعلها الحال فيها معلول القوّة النظريّة بواسطة مدركاتها ، وإلاّ فقدت هذه الميزة . ] د [ دور الحكم الشرعي هو تطويع القوّة العمليّة لقبول فعل القوّة النظريّة . ومنه اتّضحت العلاقة بينه وبين الإدراك . ] ه - [ السرّ في تسمية القوّة العمليّة بقوّة العقل العملي ، لأنّه قوّة مجرّدة ذاتاً وفعلاً ، إلاّ أنّه لمّا كان فعلها الحال فيها وهو الحكم ليس إدراكاً قيّدت بالعملي تمييزاً لها عن القوّة الدرّاكة . ] و [ اتّضح بعض الشيء طبيعة العلاقة بين العقل النظري والعملي ، فإن القوّة الدرّاكة لا تستطيع التأثير في القوى المادون مباشرة ، فاقتضت حكمة الله سبحانه وجود قوّة تتوسّط بين القوّة الدرّاكة والقوى الدانية تستلم قضاياها من العقل النظري وتوجّه ما دونها من القوى . ونضيف : إنّ القوّة الإدراكيّة أكثر تجرّداً من القوّة العمليّة ، فإن الثانية أقرب إلى النفس هويّة من الأولى ، إذ النفس كما هو معروف مجرّد ذاتاً لا فعلاً .
60
نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 60