نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 118
عليها ، وإذا كانت حصّة من قضايا العقل العملي أوّليّات فيبطل إطلاق القول بأنّها مشهورات لا واقع لها تطابقه ، فالأوّليّات تعني بديهيّة وقضايا العملي تعني المشتملة على ما ينبغي فعله والذي لا ينبغي فعله . وهذا واضح . وكذلك في منطق الشفاء يعرّف المشهورات بأنّها لا واقع وراءها تطابقه وإذا كانت المشهورات كذلك ، فكيف ينسجم مع القول بأن بعض قضايا أقيسته التي ينبغي فيها العمل أو لا ينبغي أوّليّات يعني بديهيّات ، في حين أنه جعل الصنف الأوّل من المشهورات - الحسن والقبح بمعنى المدح والذمّ - ممّا ليس لها واقع ما ورائه تطابقه ، والأوّليّات لها واقعيّة وراء تطابق آراء العقلاء لا باعتبار المعتبر . تدافع آخر ، قال ابن سينا : يمكن إقامة البرهان على قضايا العقل العملي ولو بنحو الموجبة الجزئيّة وضابطة البرهان أن ترجع القضايا النظريّة إلى البديهيّة - وإذا كان قياس البرهان للاستدلال هو من القضايا النظريّة أي كلتا المقدّمتين نظريّة والنتيجة نظريّة - فلا بدّ أن ترجع المقدّمتان في نهاية المطاف إلى البديهيّة ; إذ لا يمكن انطلاق النظري من النظري هلمّ جراً ، بل يرجع إلى أمر بديهي وإلاّ يصير دوراً ; فقوله هذا نوع من الاعتراف بأنّ قضايا العقل العملي ترجع إلى البديهيّة ، والغريب أن الخواجة مع إحاطته يتابع في الشرح المتن عيناً فهو في شرحه يثبت أنّهما عقليّان تكوينيّان لكنّه في أساس الإقتباس يعبّر بتعبيرات مضطربة .
118
نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 118