نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 146
الوجه الثاني إن الجهاز الوجودي للإنسان وقواه وكيفيّة عمليّة الإدراك للأشياء وتصوّرها ، ثمّ تنزّلها إلى حدّ ما تفصيلاً كما يذكر في العلوم العقليّة أن قبل مرحلة القوى العقليّة للإنسان هناك أربع درجات في وجوده : قلب وسرّ وخفيّ وأخفى ، وتسمّى بالمراحل الوجوديّة القلبيّة للإنسان وبعدها تأتي منطقة قوّة العقل النظري ، ثمّ قوّة العقل العملي ، ثمّ الفطنة والرويّة ، ثمّ شجرة القوى العمليّة النازلة - مثل القوى الغضبيّة والشهويّة - وهذه القوى أيضاً تتشعّب إلى شعب أيضاً والقوى الإدراكيّة النازلة كذلك مثل قوّة الوهم والخيال والحسّ المشترك . فعندما تتوجّه النفس إلى إدراك وتحصيل معلومة أو مجهولة من المجهولات تبدأ من قوّة العقل النظري بالبحث في المعلومات والعودة للمجهول بالمعلومات ، ثمّ إصابة النتيجة . وقد ذكر أن هناك ثلاثة أفعال مزدوجة بين العقل النظري والعقل العملي ، بناء على ما هو الصحيح من إحدى قولي الفلاسفة من أن قوّة العقل العملي مغايرة لقوّة العقل النظري . فالفعل الأوّل هو الفحص والبحث في الفكر والفعل الثاني هو إدراك النتيجة التي يتولّد منها المقدّمات والفعل الثالث هو الإذعان بتلك النتيجة . وقد حقّق أخيراً في الأبحاث العقليّة أن الحكم ليس جزء القضيّة أي أن مدركات النتيجة ليست بجزء القضيّة وقد أشار إلى ذلك صدر المتألّهين في رسالته في التصوّر والتصديق ; حيث أثبت أن كلاًّ تسمّى التصوّر ; والتصديق هو الصورة الحاصلة غاية الأمر أن التصوّر هو صورة مجرّدة غير موجبة للإذعان بخلاف الصورة التي
146
نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي جلد : 1 صفحه : 146