responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي    جلد : 1  صفحه : 112


أمّا الجواب عن الوجه السابع وهو أنّ الاحترام نوع إنشاء لأنّ وضع وحركة البدن باعتبار العقلاء يدلّ على الاحترام أو الإهانة ، فالتلازم بين حركة البدن والاحترام نوع من الاعتبار ولكن مضافاً إلى ما نذكره في بحث الاعتبار مبسوطاً من ضابطته ونحو ارتباطه مع التكوين أن هذا الإنشاء يسمّى صادقاً إذا كان داعي المدح هو الكمال التكويني وإلاّ يسمّى كذباً ودَجَلاً ; حيث إنّ الاحترام منطو ومتضمّن لنحو من الإخبار فإذا لم يكن الطرف كاملاً لا يكون الاحترام توصيفاً حقيقيّاً صادقاً ، فالداعي الموجب له إن كان صادقاً حقيقيّاً يحكي عن الواقع فيكون صادقاً وإلا كان كاذباً ، وغاية من يحترم الكبار داعيه تقديس الكمال والحثّ على الكمال ، لأنّ تقديسه للصفات الحقيقيّة العليا فيه ، لا لبدن العالم .
ففي تلك الموارد الحسن ليس بلحاظ الإنشاء في التعظيم ، بل بلحاظ الداعي في التعظيم والفعل دلالة إنشائيّة على ذلك بلحاظ الداعي ; فهو نوع كمال تكويني . مثلاً إذا خشع قلب المصلّي في صلاته خشعت جوارحه ، فخضوع القلب الذي هو لازم خضوع العقل وهو مستلزم لخضوع الجوارح ، فهذه قدسيّة للكمال وحثّ نحو الكمال ; نعم القدسيّة للأباطيل سجن وأغلال يجب أن تكسر . أمّا دعوى أن كلّ قدسي فيجب أن يصطدم معه لأنّ التقديس والتعظيم تحجير لمسير التكامل ، فدعوى زائفة في إطلاقها ، لأنّ القدسيّة أي الخضوع والانقياد صفة مهمّة كماليّة وبرهنت كماليّتها في كلّ الفلسفات عدا السفسطة ، نعم القدسيّة رهينة الحقيقة يعني الانقياد ، والتسليم إنّما هو للحقيقة لا لشيء آخر .

112

نام کتاب : اصول استنباط العقائد ونظرية الاعتبار نویسنده : السيد محمد حسن الرضوي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست