وكقوله: «لابد للمفسر من ذكر المحسنات اللفظية وبيان المحسنات المعنوية»([210]), مشيراً بذلك إلى أهمية علمي البديع والبيان, وأثرهما في العملية التفسيرية. إلى غير ذلك مما له دخل في فهم المراد وبيانه, بأسلوب أدبي اعتمد السجع في صياغته.

ويلحظ عليه أنه اشتمل على ما يتعلق بالدفاع عن القرآن ونفي التناقض فيه, موضحاً بعض وجوه الإعجاز في القرآن الكريم. وهذا مما يخرج بالكتاب عن التخصص الدقيق في بناء الأسس المنهجية لتفسير النص القرآني.

طبعة الكتاب:

طبع بتحقيق: جعفر السعيدي الجيلاني - منشورات كتاب سعدي - قم - 1411ه‌ـ.

10 - القواعد الحسان لتفسير القرآن

مؤلف الكتاب: عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت1376هـ).

توصيف الكتاب: اشتمل الكتاب على إحدى وسبعين قاعدة من قواعد التفسير، قال في مقدمته: «فهذه أصول وقواعد في تفسير القرآن الكريم، جليلة المقدار، عظيمة النفع، تعين قارئها ومتأملها على فهم كلام الله، والاهتداء به، ومخبرها أجل من وصفها. فإنها تفتح للعبد من طرق التفسير، ومنهاج الفهم عن الله: ما يغني عن كثير من التفاسير الخالية من هذه البحوث النافعة»([211]).

وقد تضمنت هذه القواعد والأسس التفسيرية جملة من المباحث الهامة التي تتعلق بعلوم العقيدة واللغة والحديث والمنطق وأصول الفقه وعلوم القرآن, وأمور أخرى لها دخل في فهم مراد الله تعالى في القرآن الكريم.

ومع أنه جهد مشكور لا يستهان به, لم يخلُ من بعض المباحث

[210] -المصدر نفسه: 76.

[211] -عبد الرحمن بن ناصر السعدي-القواعد الحسان: 1.