responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 3
تعهده أئمة أهل البيت عليهم السلام وراثةً عن جدهم صلى الله عليه وآله وسلم، واستبان لها - الأمة - أن تفريطها هذا بالمنهج التفسيري القويم أفقدها القدرة على القيمومة على باقي الأمم وأبعدها عن تبوء مكانة الشهادة.

وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ.

ولم تستطع الأمة أن تأخذ زمام المبادرة ما لم تفعّل هيمنتها المعرفية – التفسيرية لكيلا تنساق وراء الاجتهادات وتخوض في غمار الاختلاف.

ولم يكن شيء أقرب لهذا النزاعات – وإن كانت فكرية – غير الابتعاد عن كتاب الله ذلك المنهج العتيد الذي تسمو به الأنسانية إلى غايات الكمال، وإذا أرادت الأمة أن تجعل في أولوياتها المعرفة القرآنية فإنّها لا تقوى على ذلك حتى تكون قريبة إلى مصدر التفسير الذي تعهد بتقديم الرؤية القرآنية الواقعية والتي تنسجم مع معطيات القرآن الكريم الذي لم يترك الأمة تتخبط في وعثاء البحث والتنقيب، أو متاهات الاجتهاد والتحقيق ما لم تقدّم لها تفسيراً موضوعياً متكاملاً يضمن لها الحقيقة القرآنية التي تنطلقُ من الثنائية المعرفية المقدسة: كتاب الله - أهل البيت لقوله صلى الله عليه وآله وسلم عن أبي سعيد - كما رواه الدارمي في سننه الحديث 3182 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض».

وإذا كان هذا الترابط كفيل بإيجاد الصيبغ الضامنة للمعرفة القرآنية فلماذا البحث بعد ذلك عن آليات هذه المعرفة، وإيجاد البدائل وتأصيل الصيغ، وتأسيس المنهج للوصول إلى محتملات الفهم القرآني؟!.

نعم لقد دعت الحاجة إلى ذلك بعد أن ابتعدت الأمة عن تراثيات أهل البيت التفسيرية ودعت حاجتها بعد أن أحظرت جهود أهل البيت التفسيرية من قبل الحاكم إلى الحد الذي هُمشت فيه مدرسة أهل البيت التفسيرية، وراح المفسّر يبحث عن بدائل ذلك بعد تفريطٍ كبير أطال هذا الجهد المعصومي، وانزوى المفسّر باحثاً عن تأصيل المنهج العقلي في الفهم القرآني وتنشيط «المخيلة الاجتماعية» في تفسير الآية وتأويلها تحت هيمنة الحاكم أو ضمن أدلجة التفسير السياسي.

نام کتاب : الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني نویسنده : عدي جواد علي الحجار    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست