ما أفتى به
سماحة الأستاذ المحقق المرحوم آية الله العظمى النائيني (قدس سره الشريف) في رجحان
إقامة عزاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وجوازها بصورها المختلفة في أعلى
مراتب الصحة، ولا يشوبه شك ولا ترديد، إلا من أعداء الدين وإغواء الشياطين، وعلى
محبي أهل البيت ومواليهم وشيعتهم أن لا يقعوا عرضة لهذه التسويلات، بل عليهم أن
يشتدوا في مقابل ذلك حماساً ونشاطاً في إقامة الشعائر الحسينية، وخصوصاً مجالس
التعزية والقراءة، فإنها توجب الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، والله هو الهادي
إلى الطريق المستقيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آية الله السيد مهدي
المرعشي
ترجمة ما
جاء في جوابه..
إقامة عزاء
سيد الكونين أبي عبد الله الحسين (روحي وأرواح العالمين له الفداء) فرع مضيء من
الأنوار الملكوتية، وشعار مبارك من الشعائر الإلهية.
وقد أثبت
التاريخ أن مذهب التشيع هو المذهب الوحيد من بين المذاهب الإسلامية الذي استطاع - عبر
إقامة الشعائر الحسينية - من تحكيم موقعية الدين، والترويج لأحكام سيد المرسلين،
ونشر المذهب الجعفري، وإيصال صداه إلى العالم الإسلامي، وإحياء القسط والعدل،
وإدانة الظلم العدوان، وإبادة المفسدين والظالمين وأعوانهم في القرون الماضية،
وكذلك في الحاضر، وسيظل ويبقى في القرون الآتية.
وإن ما
أفاده الأستاذ سماحة آية الله العظمى الحاج ميرزا حسين النائيني قدس سره في هذا
المجال إنما هو الحقيقة نفحة من نفحات الرحمان، فقد صدر عن أهله ووقع في محله.