responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 3
إليه، وأي حاجة من أمر أثاره البعض بهجوم اكتسحوا فيه الثوابت، وخالفوا به ضرورات المذهب، بل ضرورات الدين، ووقفوا بوجه شواهد تاريخية حكت عن جهد أئمة أهل البيت عليهم السلام، بعد أن أسسوا لمثل هذه الشعائر، التي كانت فيها أسرار بقاء المذهب المطارد، بل قوته المهدّدة من قبل العتاة.

ولعلي لا أبالغ لو قلت إن هذا الكتاب يُعدّ ورقة عمل لكل إنسان يريد أن يفهم ذاته من خلال مقارعة الظالمين بالفكر والثقافة والعمل المضادّ للمشروع السلطوي الذي احتكر الكلمة له، وألغى الآخر، وهمّش الفكر الأصيل أو حجر عليه، في حين وجدت هذه الشعائر طريقة التعبير الحقيقي عن الحق المضاع والهوية المطاردة.

ونشطت لطباعة الكتاب والتعليق عليه، ولا أدّعي التعليق على الكتاب بسبب النقص في عرضه ومواضيعه، بل حاولت توضيح بعض ما قد يُشْكَل على القارئ الكريم، فضلاً عن إرجاع الأحاديث إلى مصادرها، لأن المؤلف - على الظاهر - اعتمد على ذاكرته في نقل الأحاديث، فجاءت مطابقة للنصوص الأصلية، أو أن ديدن المؤلفين القدامى - زاد الله في علو درجاتهم - لم يجدوا ضرورة إرجاع الحديث إلى مصدره، لثقة القارئ بهؤلاء الأعلام، فضلاً عن قلّة ما يتداوله الناس من مصادر، فلم تكن ضرورة للإرجاع.

وكان الذي دفعني للإسراع في إنجاز هذا المشروع - مع حرصي على إخراج مثل هذا الكتاب من قبل - هو رغبة أُستاذنا المعظّم آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (حفظه الله تعالى)، فعند الانتهاء من مجلس درسه المبارك كنت في خدمته أتحدّث عن أهمية الكتاب ورغبتي في طباعته، فشجّعني أيّما تشجيع، ووجدت منه العناية، كما عهدته حريصاً على ثقافة الشعائر الحسينية، الذي كان - وما يزال - يتحفنا في محاضر دروسه على التشديد في أهمية هذه الشعائر، فاستقيت هذا الشعور بالحرص من سماحته (أمدّ الله في عمره) راعياً لمثل هذه الثقافة، متصدّياً لكل ما يخالفها، بكل أساليبه العلمية، التي لا يجد المخالف مندوحة الاعتراض أو مجازفة التحريف.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : إبراهيم حسن المظفر؛ تحقيق محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست