نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 78
عبد المطلب الجفاء، فانطلق بهم أبو طالب فقاموا بين
أستار الكعبة، فدعوا الله على ظلم قومهم لهم، وفي قطيعتهم أرحامهم واجتماعهم على
محاربتهم، وبتأولهم سفك دمائهم، فقال أبو طالب: اللهم إن أبى قومنا إلا النصر
علينا، فعجل نصرنا، وحل بينهم وبين قتل إبن أخي، ثم أقبل إلى جمع قريش وهم ينظرون
إليه وإلى أصحابه، فقال أبو طالب: ندعو برب هذا البيت على القاطع المنتهك للمحارم،
والله لتنتهن عن الذين تريدون، أو لينزلن الله بكم في قطيعتنا بعض الذي تكرهون،
فأجابوه إنكم يا بني عبد المطلب لا صلح بيننا وبينكم ولا رحم إلا على قتل هذا
الصبي السفيه.
ثم عمد أبو
طالب فأدخل الشعب ابن أخيه وبني أبيه ومن اتبعهم من بين مؤمن، دخل لنصرة الله،
ونصره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن بين مشرك يحمي، فدخلوا شعبهم، وهو
شعب في ناحية من مكة، فلما قدم عمرو – عمرو بن العاصي – وعبد الله بن أبي ربيعة
إلى قريش وأخبروهم بالذي قال النجاشي لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه، اشتد
وجدهم، وآذوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه أذى شديداً وضربوهم في كل طريق
وحصروهم في شعبهم وقطعوا عنهم المادة من الأسواق، فلم يدعو أحداً من الناس يُدخل
عليهم طعاماً ولا شيئاً مما يرفق بهم، وكانوا يخرجون من الشعب إلى الموسم، وكانت
قريش تبادرهم إلى الأسواق فيشترونها ويغلونها عليهم، ونادى منادي الوليد بن
المغيرة في قريش: أيما رجل وجدتموه عند طعام يشتريه فزيدوا عليه.
وعن يونس
عن عيسى بن عبد الله التميمي عن الربيع بن أنس قال: نزلت في الوليد بن المغيرة:
«عتل بعد ذلك زنيم»، قال: فاحش مع ذلك لئيم.
وعن يونس
عن إبن إسحاق في حديثه عن الوليد: فمن رأيتموه عند طعام يشتريه فزيدوا عليه، وحولوا
بينهم وبينه ومن لم يكن عنده
نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 78