نام کتاب : موجز السيرة النبوية نویسنده : نبيل الحسنيّ العطار جلد : 1 صفحه : 102
المسألة الثالثة: خروج
النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الغار مهاجراً إلى المدينة ونزوله في قبا ينتظر
قدوم الإمام علي عليه السلام
وبقي رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثلاثة أيّام ثمّ أذن الله له في الهجرة
وقال: يا محمّد اخرج عن مكّة فليس لك بها ناصرٌ بعد أبي طالب فخرج رسول الله من
الغار وأقبل راع لبعض قريش يقال له: ابن أُريقط([259]) فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال له:
يا ابن أُريقط أأتمنك
على دمي؟
قال: إذاً
أحرسك وأحفظك ولا أدلُّ عليك، فأين تريد يا محمّد؟ قال:
يثرب.
قال: والله لأسلكنَّ بك مسلكاً لا يهتدي إليه أحدٌ قال
له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
ائت عليّاً وبشّره
بأنَّ الله قد أذن لي في الهجرة فيهيّئ لي زاداً وراحلة.
وقال أبو
بكر: ائت أسماء بنتي وقل لها: تهيّئ لي زاداً وراحلتين وأعلم عامر بن فهيرة أمرنا
ــ وكان من موالي أبي بكر وقد كان أسلم ــ وقل له: ائتنا بالزّاد والرّاحلتين،فجاء
ابن أُريقط إلى عليّ وأخبره بذلك فبعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم بزاد وراحلة وبعث ابن فُهيرة بزاد وراحلتين.
وخرج رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغار وأخذ به ابن أُريقط على طريق نخلة بين
الجبال، فلم يرجعوا إلى الطّريق إلاّ بقُديد([260])فنزلوا على أمّ معبد هناك فلمّا كان من الغد وافته قريش،
فقالوا: يا سراقة هل لك علم بمحمّد؟ قال: قد بلغني أنّه خرج عنكم وقد نفضت