responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 70
السقيفة([162]).

إذن: كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يتكتم على دعوة من يدعوه للدخول إلى هذا الدين ولم يكن يتكتم على نفس الدين بدليل:

1 ــ انه كان يصلي مع خديجة وعلي عليهما السلام قرب الكعبة.

2 ــ تعرضه للتهديد بالقتل من المستهزئين وانتشار خبره إلى لبنان وفلسطين.

3 ــ مجيء أبي ذر إلى مكة وإسلامه رضي الله عنه وطريقة إعلانه لما يعتقد به ووقت دخوله الإسلام يدل على أن الأمر تم في السنة الرابعة أو الخامسة.

ولذا: لا وجود لفترة سرية؛ وإنما الذي كان هو فترة انتقائية، أو تمهيدية كان النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ينتقي الأفراد فيها ويطلب منهم الكتمان لخوفه عليهم من طغاة قريش وهم ينظرون إليه قد سفه أحلامهم، وعاب عقولهم، فلا يستطيعون التعرض له لمكانته من أبي طالب عليه السلام فينعطفون على من آمن به؛ وهو ما حصل لأبي ذر حينما تحدى قريشاً ونادى فيهم بالشهادتين.

ثانياً: منطوق الرواية يدل على ان أبا طالب تكتم على العرض الذي قدمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم له

ومن هنا نعود إلى ما أخرجه الحافظ أبو سعيد الخركوشي الذي أوردناه في بداية المبحث الأول وتناولنا نقاط البحث فيه، وقلنا في النقطة الثالثة: ان المراد من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فاكتم عليَّ، هو طلب التكتم على العرض الذي عرضه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبي طالب عليه السلام في حال عدم قبوله الدخول في هذا الدين.

فكانت النتيجة: إنّ أبا طالب عليه السلام قبل العرض وتكتم على إسلامه منذ هذه اللحظة التي رأى فيها النبي يصلي ومعه علي وخديجة


[162] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي: ج 6، ص 13.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست