نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني جلد : 1 صفحه : 45
الهدف الرابع: التقليل من شأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وصف النبي
الأعظم صلى الله
عليه وآله وسلم بأنه كان
يسير خلال هذه السنوات الثلاث بشكل مضطرب يتملّكه الخوف والحذر يلتمس شعاب مكة
وجبالها لكي يتعبد فلا يشعر به أحد من المشركين.
بينما يوصف
أبو بكر بأنه الوحيد الذي لا يخشى أحداً فلذا كان يجهر بإسلامه ويعلن ذلك أمام قريش؟!
في حين كان النبي صلى
الله عليه وآله وسلم
ومعه علي بن أبي طالب يتخفيان في شعاب مكة وجبالها، كما يقول الذهبي الذي بيّن
العلة في ذلك، وهي: «ان أبا بكر أول من أظهر الإسلام وان علياً كان يكتم الإسلام
فرقاً من أبيه»([116]).
وهو تعليل
لا يستساغ ويكشف عن التعصب الأعمى الذي لا يستند إلى حقيقة علمية مستمدة من الأدلة
العقلية والنقلية.
إذ كيف يُعقل أنْ يحارب أبو طالب عليه السلام ولده في حال إسلامه وهو الذي وقف بوجه قريش يذب عن
النبي صلى الله
عليه وآله وسلم ويؤازره
ويسدده ويشد من عزمه.
الهدف الخامس: اتهام النبي
صلى الله عليه وآله وسلم خلال هذه الفترة بالشك في نفسه - والعياذ بالله -
أن يكون
أحد أهداف نظرية سرية الدعوة اتهام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالشك في نفسه (والعياذ بالله)، وهذا ما صوره أحد
الكتاب المعاصرين في وصفه حال النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلال هذه الفترة ومظهراً للوجه الفقهي في سرية الدعوة بانه
صلى الله عليه
وآله وسلم لم يكن
مطمئناً من أنه نبي مرسل وانه كان في دائرة الشك فلذا احتاج إلى ثلاث سنوات كي
يقطع الشك في نفسه ويطمئن ويوقن بأنه نبي وان ما يأتيه هو الوحي لأن هذا من
مسؤولياته إذا نفسه أولاً.
وهذا نص قوله: «فأدنى درجة في المسؤولية هي مسؤولية
الشخص عن نفسه، ومن أجل إعطاء هذه الدرجة حقها استمرت فترة
[116] تاريخ الإسلام للذهبي، قسم السيرة النبوية: ص
136.
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني جلد : 1 صفحه : 45