responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 41
أيضاً، ففي طبعة لكتاب مروج الذهب للمسعودي في كون المنصور العباسي: «أنه أول خليفة استعمل مواليه وغلمانه وصرفهم في مهماته وقدمهم على العرب، وزال بأسها وذهبت مراتبها»([110]).

بينما يرد القسم الأخير من هذا النص في الطبعة الأوربية: «سقطت قيادات العرب وزالت رياستها وذهبت مراتبها».

فالنص الأول يبيد العرب ويذكر سقوطها وزوال بأسها، في حين أن النص الثاني يشير إلى ذهاب القيادة والرئاسة منها، والفرق شاسع بين الاثنين([111]).

ولذلك: فان من المرجح أن تكون عبارة «فاكتم علي» هي في الأصل: «فاكتم عليه» لأن جو الحدث وسياق الرواية يدفع إلى هذا الاحتمال.

الوجه الثالث: «التكتم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم»

وهذا ما اشتهر عن سير البعثة النبوية إذ أنها كانت في بداية انطلاقها مخفية غير معلنة وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يدعو إلى هذا الدين سراً بضع سنين.

فيكون المعنى لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن دخلت معي فيه وإلا فاكتم عليّ». أي: فإن لم تدخل في هذا الدين ولم تأخذ بالعرض الذي عرضته عليك، فاكتم عليّ أمري ولا تخبر به أحداً. وأما أصح الوجوه فهو الوجه الأول، أي: التكتم على العرض، وذلك من خلال المبحث الآتي.


[110] وجاء في هامش الصفحة مروج الذهب لأبي الحسن علي بن الحسين المسعودي، بتحقيق محمد محي الدين عبد الحميد: ط 3 (القاهرة: مطبعة السعادة 1958م) ج 2، ص 204.

[111] المصدر السابق.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست