نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : نبيل قدوري الحسني جلد : 1 صفحه : 27
قالت: تتابع على قريش سنون أقلحت([65]) وأملحت الضرع وأدقت العظم فبينا أنا راقدة([66])
اللهم أو مهمومة، إذا هاتف يصرخ بصوت صحل([67]) ، يقول: يا معشر
قريش إنّ هذا النبي المبعوث قد أظلتكم أيامه وهذا إبان نجومه([68])
فحيهلا بالحياء والخصب ألا فانظروا إلى رجلٍ منكم وسيطٍ عظاما جساماً أبيض بضياء
أوطف([69])
الأهداب سهل الخدين أشم العرنين([70]) له فخر يكظم عليه
وسنة يهدي إليها فليخلص هو وولده([71]) وليهبط إليه من كل
بطن رجل فليشنوا([72]) من الماء وليمسوا من الطيب
وليستلموا الركن ثم ليرقوا أبا قبيس([73]) ثم ليدع الرجل
وليؤمن القوم ألا فغثتم ما شئتم.
فأصبحت علم الله مذعورة، وأقشعر جلدي ووله عقلي؛ واقتصصت
رؤياي ونمت في شعاب مكة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال: هذا شيبة
الحمد، وتناهت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومسوا واستلموا الركن
ثم أرتقوا أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهلة حتى إذا استووا بذروة الجبل
قام عبدالمطلب فاعتضد ابن ابنه محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)