رثاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له ووجده عليه
لم يكن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم من الأيام لينسى عمه الذي كان يحن إليه، ويذكر جهاده ودفاعه عنه، وهو يذود أعداء الله ليلاً ونهاراً.
ولقد رثاه قولاً وعملاً؛ فأما العمل: فقد لزم داره وأقل الخروج([212]). وأما القول: فقد سمى هذا العام بعام الحزن([213]).
وقال:
«اجتمعت على هذه الأمة في هذه الأيام مصيبتان لا أدري بأيهما أنا أشد جزعا»،
يعني مصيبة فقد خديجة وأبي طالب([214]).
ومع قلة خروجه إلاّ انّ قريش بالغت في أذاه فقال:
«ما نالت قريش مني شيئاً اكره حتى مات أبو طالب»([215]).
«لأسرع ما وجدنا فقدك يا عم»([216]).
فانا لله وإنا إليه راجعون.