نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني جلد : 1 صفحه : 38
وسلامُهُ عليه، والعفو عنهم، وقضاء حوائجهم، وصلة الأرحام،
والتّوسّع على العيال، وإطعام المؤمنين، وتفطير الصّائمين، ومصافحة المؤمنين،
وزيارتهم، والتّبسّم في وجوههم، وإرسال الهدايا إليهم، وشكر الله تعالى على نعمته
العظمى نعمة الولاية، والإكثار من الصّلاة على محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)،
ومن العبادة والطّاعة، ودرهم يعطى فيه المؤمن أخاه يعدل مائة ألف درهم في غيره من
الأيّام،وإطعام المؤمن فيه كإطعام جميع الأنبياء
والصّديقين.
ومن خطبة
أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير: (ومن فطّر مؤمناً في ليلته، فكأنّما فطر
فئاماً، وفئاماً يعدها بيده عشراً، ــ فنهض ناهض، فقال: يا أمير المؤمنين وما
الفئام؟ قال: ــ مائتا ألف نبي وصديق وشهيد، فكيف يمن يكفل عدداً من المؤمنين
والمؤمنات، فأنا ضمينه على الله تعالى، الأمان من الكفر والفقر) ــ على آخره ــ.
والخلاصة:
إنّ فضل
هذا اليوم الشريف أكثر من أن يذكر، وهو يوم قبول أعمال الشيعة، ويوم كشف غمومهم،
وهو اليوم الذي انتصر فيه موسى على السحرة، وجعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم
الخليل برداً وسلاماً، ونصب فيه موسى عليه السلام وصيه يوشع بن نون، وجعل فيه عيسى
عليه السلام شمعون الصفا، وصيّاً له، وأشهد فيه سليمان عليه السلام قومه على
استخلاف آصف بن برخيا، وآخى في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه،
وكذلك ينبغي فيه أن يؤاخي المؤمن أخاه، وهي على ما رواه شيخنا في مستدرك الوسائل
نام کتاب : ثقافة العيدية - الطبعة الثالثة منقحة نویسنده : نبيل قدوري حسن الحسني جلد : 1 صفحه : 38