رابعاً: العيدية التي يقدمها المؤمن لإخوانه في هذا اليوم

وهنا لم يتركنا الإمام الرضا عليه السلام دون أن يربينا على المحبة والتواد والتراحم في هذا اليوم كي نثقف ما هو عيد الغدير.

فيقول عليه السلام في شأن العيدية التي ينبغي للمؤمن أن يقدمها لإخوانه في هذا اليوم:

«فأفضل على إخوانكم في هذا اليوم وسرّ فيه كل مؤمن ومؤمنة».

الحديث الشريف يحث المؤمنين على أمرين.

الأمر الأول: اسبال الإنفاق وتكثير العيدية للمتعايدين في هذا اليوم العظيم كي يكون علامة تدلل على حب الولاية ومشاركة العترة النبوية (صلوات الله عليهم) أفراحهم.

الأمر الثاني: أن يكون القصد في تقديم العيديّة في هذا العيد هو إدخال السرور على كل مؤمن ومؤمنة، بمعنى أن يقدم المؤمن العيديّة في هذا اليوم مع ما يناسب شأن المرأة وشأن الرجل، لأن المقصود هو السرور، وقطعاً إن المسائل التي تسر المرأة تختلف عن المسائل التي تسر الرجل، كالحلي وغيرها.

وهذا إطلاق في تتبع كل ما من شأنه أن يدخل السرور