responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 73
الادّعاءات الكاذبة، فنورد فقرة من خطبته التي استهلَّ بها عهده المشؤوم:

روى أبو الفرج الأصفهاني فى مقاتل الطالبيين: (لمَّا انتهى الأمر لمعاوية، وسار حتَّى نزل النُخَيْلة وجمع الناس بها فخطبهم قبل أن يدخل الكوفة خطبة طويلة...) وأورد بعض مقاطعها ومنها:

(ما اختلفت أمّة بعد نبيّها إلاَّ ظهر أهل باطلها على أهل حقّها... فندم فقال: إلاَّ هذه الأمّة فإنَّها وإنَّها...).

(ألا إنَّ كلّ شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدميَّ هاتين لا أفي به).

(إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجّوا، ولا لتزكّوا، إنَّكم لَتَفْعَلُون ذلك. وإنَّما قاتلتكم لأتأمَّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون)([80]).

هل كان ابن آكلة الأكباد ووزيره الأوّل عمرو بن العاص يطالبان بدم عثمان أو أنَّ السلطة كانت هدفهما؟ وهل يبقى شكّ بعد قراءتنا خطاب كلّ منهما في طبيعة الادّعاءات المرفوعة من قبل الفئة الباغية والصورة الحقيقية لحركة الردّة التي ما كان لها أن تحقّق هدفها لولا تخاذل بعض المسلمين ووهن بعضهم الآخر؟

كانت هذه هي الأهداف الحقيقية: (الاستحواذ على السلطة) و(إذلال المؤمنين)، وهي تختلف عن الأهداف الدعائية: (الثأر من قتلة عثمان).

وسائل التأمّر على الناس

أمَّا عن الوسائل التي اتَّبعها ابن آكلة الأكباد من أجل تحقيق غاياته


[80] مقاتل الطالبيين: 45.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست