responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 52
فيقطع عنها (الأرزاق) فتموت جوعاً!).

ثمّ يضيف موضّحاً طبيعة يزيد بذكر بعض خصائصه وأفعاله، فيقول:

وأخرج الواقدي عن عبد الله بن حنظلة الغسيل، قال: (والله ما خرجنا على يزيد حتَّى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء، إنَّه رجل ينكح أُمّهات الأولاد والبنات والأخوات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة)([70])، تجد ذلك في الصواعق المحرقة لابن حجر (ص 137).

وقال الذهبي: (ولمَّا فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر، وإتيانه المنكرات اشتدَّ عليه الناس)([71]).

وجاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم: (إنَّ يزيد رجل يشرب الخمر، ويزني بالحرم!)([72])، راجع: فضائل الخمسة (ج 3/ ص 390).

هذه طبيعة يزيد الذي قاد جيش الخلافة في كربلاء، وصنع مجزرتها الرهيبة، فذبح آل محمّد وأهل بيته ومن والاهم وأخذ بنات النبيّ سبايا، بعد أن مَثَّل بضحاياه شرَّ تمثيل!

وقد ولي الحكم ثلاث سنوات، ففي السنة الأولى من حكمه قتل أولاد النبيّ وأحفاده وبني عمومته ومَن والاهم بمذبحة كربلاء، وفي السنة الثانية، استباح المدينة، وفضَّ جيشهُ ألفَ عذراء وقتل عشرة آلاف مسلم بيوم واحد وهو (يوم الحَرّة)، وختم أعناق الصحابة وأخذ البيعة على أنَّهم خول وعبيد (لأمير المؤمنين) يتصرَّف بهم تصرُّف السيّد بعبيده، أمَّا في السنة الثالثة فقد هدَّم الكعبة وأحرقها. وهذه أمور قد أجمعت الأمّة على صحَّة وقوعها


[70] طبقات ابن سعد 5: 66؛ تاريخ مدينة دمشق 27: 429؛ الصواعق المحرقة 2: 634.

[71] أنظر: تاريخ الإسلام 5: 30.

[72] أنظر: مستدرك الحاكم 3: 522.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست