responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 45
سجيّتها، ويبحث بحثاً علمياً مجرَّداً فإنَّه سيصل إلى نتيجة مفادها أنَّ الولاء لأهل بيت النبوّة عليهم السلام هو الحلّ، وهو الطريق السليم، ولو أنَّ الناس عرفوا حقيقة أهل بيت النبوّة عليهم السلام لدخلوا جميعاً في دائرة الولاء لهم عليهم السلام، ولو أنَّهم أحاطوا علماً بوجهة نظر أهل بيت النبوّة لتغيَّر مجرى التاريخ تماماً.

في الحقيقة أنا لم أصل إلى هذا الاعتقاد نتيجة نشاط عقلي، ولم يخطر في بالي هل أنّي على المذهب الحقّ؟ ولم أكن أُفكّر بالإجابة عن مثل هذا السؤال، لكن عندما ذهبت إلى بيروت لمناقشة رسالة بحث لدبلوم القانون العامّ، وبينما كنت أتجوَّل في الشارع رأيت رجلاً يبيع كتباً، فتناولت كتاباً اسمه (المراجعات) للسيّد عبد الحسين شرف الدين، وكتاباً آخر اسمه (الشيعة بين الحقائق والأوهام) حدث لي تحوّل، فعندما قرأت الكتابين أدركت أنَّ هنالك شيئاً مخفيّاً عن الناس، وهو أنَّ لأهل بيت النبوّة عليهم السلام فكراً كاملاً يغطّي ساحة الحياة، ولكن وسائل الإعلام طوال التاريخ طمسته وتجاهلته.

ومنذ ذلك التاريخ أخذت أقرأ وأقرأ وأقرأ، فتبيَّن لي تفاصيل مأساة كربلاء التي اكتشفت فظاعتها، إذ لو كان الإمام الحسين عليه السلام حبراً يهودياً أو عالماً مسيحياً لما فعل فيه ذلك الجيش الذي يدَّعي الإسلام ما فعله. ولما تصرَّفوا معه بهمجيّة بالغة. لقد أدركت عندما وقفت على كلّيات محنة الإمام الحسين عليه السلام وتفاصيلها في كربلاء أنَّ أهل بيت النبوّة عليهم السلام هم وحدهم القادرون على فهم الإسلام على حقيقته، ووحدهم المكلَّفون بقيادة العالم نحو الأفضل.. لقد صرت حينها أقرأ أو أكتب كلّ يوم ما بين العشر والاثنتي عشرة ساعة.. وأنا الآن ولله الحمد أقول - بغير

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست