responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 40
أكاذيب الأكثرية من أبناء المجتمعات، وحصحص الحقّ، وبقيت الحقيقة الخالدة التي نادى بها النبيّون.

المطلوب أن أنجو بنفسي، ولا يضيرني عند الله إن ضلَّ ابني أو تنكَّر لي مجتمعي، ليقولوا: إنَّني كافر.. وإنَّني رافضي.. الخ، هم يعرفون أنَّني أُصلّي وأحجّ وأبكي من خشية الله، لقد كنت خطيبهم، وإمامهم في الصلاة، ورئيس بلديتهم، فكيف يمكن التوفيق بين هذه الاتّهامات وحقيقة الواقع!؟

تلك طبيعة المجتمع البشري

إنَّ فرعون كان يعتقد أنَّ حكمه وطريقته وعقيدته الفاسدة هي المثلى، وأنَّه كان يخشى أن يذهب موسى (بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى) (طه: 63)، كان يعتقد أنَّ دينه هو الصحيح، وهو يخاف من موسى أن ينجح بتبديل دين المجتمع، (أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ) (غافر: 26)، كما يعتقد أنَّه مصلح، ويخشى أن يظهر موسى (فِي الأَْرْضِ الْفَسادَ) (غافر: 26)! لكن من يصدّق اليوم أنَّ فرعون مصلح، وأنَّ طريقته هي المثلى، وأنَّ موسى مفسد، حاشاه!؟ من يصدّق اليوم أكاذيب العرب بأنَّ القرآن أساطير الأوّلين!؟ بوقت يطول أو يقصر ستسقط الأكاذيب كلّها، وتزول الأصباغ الزائفة كلّها، وتظهر الحقائق الشرعية المجرَّدة، والخاسرون هم الذين يكذّبون على أنفسهم، ويسجنون أنفسهم وعقولهم في كهوف التاريخ ومغرة.

لقد أدمنت العامّة على ثقافة التاريخ، وبتعبير القرآن الكريم: (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) (البقرة: 93)، واختلطت بدمهم ولحمهم، وهم يعتقدون بأنَّهم على الحقّ لأنَّهم الأكثرية، وأنَّ موالي أهل بيت النبوّة على الباطل لأنَّهم الأقلّية، ونادراً ما ينفع الجدل معهم، لأنَّهم قد اكتسبوا معتقداتهم

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست