responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 34
صلى الله عليه وآله وسلم على عمّه حمزة حتَّى بلغ به بكاؤه حدّ الشهيق([53])؟!

أضف إلى كلّ ذلك ما ورد من أنَّ المسلمين ضجّوا بالبكاء كضجيج الحجيج على فقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([54])، وأنَّ أجواء المدينة ارتجَّت من الصياح على الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يوم وفاته([55]).

وذكر أنَّ عائشة بكت على أبيها بعد رحيله وناحت عليه([56]).

والحاصل أنَّ البكاء والنياحة إذا لم يكونا مشمولين على ما لا يرضي الله تعالى فلا إشكال في جوازهما.

فلسفة البكاء على الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته

إنَّ البكاء على مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته ليس أمراً يتلبس به، بل هو أمر يعيشه كلّ موالٍ للعترة في أعماق قلبه وأعماق كيانه، كما أنَّ البكاء عليه هو مواصلة لخطّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهجه إزاء أهل بيته عليهم السلام، وقد قال تعالى:

(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (الأحزاب: 21).

كما أنَّه يمثّل المودَّة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستجابة لقول الباري:

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (الشورى: 23).

منطلق الاستبصار


[53] أنظر: مستدرك الحاكم 2: 119؛ المعجم الكبير للطبراني 3: 142/ ح 2932.

[54] أنظر: تاريخ مدينة دمشق 17: 54.

[55] أنظر: تاريخ مدينة دمشق 13: 291.

[56] أنظر: طبقات ابن سعد 3: 196.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست