responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 279
لم يبقَ (وارتون) طويلاً في فرنسا، حيث وقَّع عقداً عام (1956م) مع إحدى شركات الطيران لمدَّة سنة واحدة في مطار (مهر آباد) الدولي في طهران عاصمة إيران، قسم الشعبة الفنّية.

وبعد انقضاء المدَّة رجَّح البقاء في إيران. وهكذا قضى ثلاث سنين عمل فيها مترجماً في المعاهد التجارية المختلفة.

لله في خلقه شؤون!

اغتنم (وارتون كرباسي) أوقات فراغه في إيران بالمطالعة والدراسة حول الدين الإسلامي بنحو عام والمذهب الشيعي بنحو خاص، كما قرأ القرآن عدَّة مرَّات ليرى ما فيه من كنوز وذخائر.

وشاءت الحكمة الإلهية أن يصاب بمرض عضال، وبمرور الأيّام أخذت شدَّة المرض وآلامه تزداد، وتزداد معها المعاناة. فقرَّر الأطباء - ونتيجة الفحوصات التي أجريت له - إجراء عملية جراحية، ولكنَّه بالرغم من ذلك لم ييأس ولم يستسلم، وبقي متعلّقاً بأمل الشفاء!

نقطة التحوّل

تزامنت شدَّة المعاناة مع شهر محرَّم الحرام، يقول (وارتون): (كانت بجواري دار واسعة أُعدَّت للتعزية بالمناسبة، وكانت المآتم تقام في الليالي وتُلقى فيها ذكريات المصائب... فاتَّفق ذات ليلة أن قدَّم إليَّ أحد خدمة المأتم طبق شاي، وقال: أيّها السيّد! تشتهي أن تشرب شاي الإمام الحسين عليه السلام، فقبلت منه على اشتياق ورغبة تامّين، وعندما لمست شفتاي ذلك الشاي، أحسست أنَّ نوراً خاطفاً أضاء في فكري، فناجيت ربّي: (إلهي بحرمة الإمام الحسين ومنزلته أرني معجزة خارقة لأستريح من هذه الآلام،

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست