responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 236
واتَّهم بعض من لا حريجة له في الدين الشيعة بأنَّهم اتَّخذوا التربة الحسينية صنماً يسجدون لها ويعبدونها من دون الله، وهذا من سخف القول، وضحالة الفكر والتردّي في الجهل، فالشيعة تعبد الله تعالى وحده لا تشرك به شيئاً، وإنَّما يسجدون على التربة الحسينية لقداستها وطهارتها.

ولم يكن سجود الشيعة على التربة الحسينية عن تعصّب أو هوى وتقليد، وإنَّما هو لأهمّية هذه التربة وقداستها، فعلى صعيد هذه التربة سفك دم الإمام الحسين عليه السلام والدماء الزكية من أبنائه وأهل بيته وأصحابه من أجلّ إعلاء كلمة الإسلام.

لقد أضاءت تلك الدماء الزكية طريق الحرّية والكرامة لجميع شعوب العالم، وأوّل من صلّى على التربة الحسينية هو الإمام زين العابدين عليه السلام، وذلك بعدما فرغ من دفن أبيه وأهل بيته وأنصاره، فقد أخذ قبضة من التربة التي وضع عليها الجسد الشريف الذي خرقته سيوف الأمويين وكان يسجد عليها عند الصلاة.

وقال الإمام الصادق عليه السلام: «السجود على طين قبر الحسين عليه السلام ينور إلى الأرض السابعة»([195]).

ومن هنا عرف (فريد) الحكمة من سجود الشيعة على التربة الحسينية ووجه مشروعية عملهم، وواصل بحثه حتَّى أصبح ممَّن يسجدون على تربة الإمام الحسين عليه السلام عند الصلاة.

* * *


[195] من لا يحضره الفقيه 1: 268/ ح 829 .

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست