نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي جلد : 1 صفحه : 18
فيزيد بن معاوية ملعون آيس من رحمة الله، وقد دعا عليه رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وهو لم يولد بعد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «يزيد لا بارك
الله بيزيد...، نُعي إليَّ الحسين، واُوتيت بتربته، وأُخبرت بقاتله... واهاً لفراخ
آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم من خليفة مستخلف مترف، يقتل خلفي وخلف الخلف»([24]).
كما لعنه صلى
الله عليه وآله وسلم بالوصف أيضاً، فقال:
«سبعة
[ستّة] لعنتهم وكلّ نبيّ مجاب الدعوة... والمستحلّ من عترتي ما حرَّم الله»([25]).
وأخرج ابن أبي
شيبة، وأبي يعلى، والروياني، والحافظ السلمي، والنيسابوري، والبيهقي، وابن عساكر،
والضياء، عن أبي ذر رحمه الله أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«أوّل من يبدّل سُنّتي رجل من بني
أميّة - وزاد الروياني - يقال له: يزيد»([26]).
وقد تبرَّء بعض بني أميّة من سوء فعاله، وأدانوا
سيرته، حتَّى أنَّ ابنه معاوية قال عنه عندما هلك يزيد: «إنَّ أعظم الأمور علينا
علمنا بسوء مصرعه، وقبح منقلبه، وقد قتل عترة الرسول، وأباح الحرمة، وحرق
الكعبة...»([27]).
ومن كلام ابنه هذا يحكم بكفره لا محالة، لأنَّه غيَّر
حكم الله وبدَّل