responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 167
فقد شدَّتني هذه الحادثة كثيراً وزلزلتني من الداخل حتَّى عرفت بأنَّه ينتمي إلى دين الإسلام، فبحثت عن كتب تتكلَّم عن الإسلام والحسين عليه السلام، فوجدتها ووجدت أنَّها تجيب عن كثير من أسئلة كانت حائرة لدي، فانفتح قلبي لهذه العقائد السمحة وارتحت كثيراً لهذا المذهب، فدخلت في الإسلام وأبدلت اسمي إلى (سكينة) نسبة إلى سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام، وشعرت بسعادة عظيمة لم أكن أشعر بها في ما مضى، وقرَّرت أن أتحجَّب لأنَّه من واجبات الفتاة المسلمة.

المضايقات بعد الاستبصار

لكن عندما رآني أهلي أُصلّي وقد تحجَّبت تضايقوا كثيراً وطلبوا منّي أن أترك كلّ هذا ولكنّي رفضت طبعاً وتكلَّمت معهم بأسلوب ليّن فلم يستمعوا إليَّ، وكانت تلك الأيّام توافق يوم عيد ميلادي وقد اعتدنا أن نعمل حفلة صاخبة في كلّ سنة ندعو الأهل والأصدقاء، إلاَّ أني هذه المرَّة أفهمت أُمّي بأنّي لا أريد هذه الحفلة، فهي عبث وستحدث فيها أشياء يحرّمها ديني الجديد، فما كان من أُمّي إلاَّ أن غضبت، وأخذوا يضيّقون عليَّ في حياتي حتَّى أرجع عن ديني، إلاَّ أنّي صمدت، ثمّ قرَّروا طردي من البيت وحرماني من مصروفات الجامعة للتضييق عليّ، فخرجت من البيت واستأجرت غرفة صغيرة وأخذت أدرس وأعمل لأوفّر مصاريف الجامعة.

وكنت أزور أهلي بين مدّة وأخرى لأطمئن عليهم، ولأنَّ الإسلام يدعو إلى صلة الرحم، فأعجبهم ذلك كثيراً. فقرَّروا إرجاعي للمنزل وتركي وشأني ما دمت سعيدة، وها أنا الآن أزور ثامن الأئمّة عليهم السلام، وأنا سعيدة جدّاً بهذا الدين.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست