responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 149
وكنت أرويها لهم من كتبهم لا من كتب الشيعة، فلم يقتنعوا بكلامي، بل زاد غضبهم عليَّ!

جلاء الحقّ ووضوحه

وبعد تلك المناظرة الحادّة دعيت إلى بلدة (سركودها) الباكستانية لألقي محاضرة دينية، وكانت المحاضرة التي ألقيتها على الحاضرين متعلّقة بألقاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، فرويت أحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم المتعلّقة بكلّ لقب من هذه الألقاب، وكانت مصادر أهل العامّة بمعيَّتي أستشهد بها أثناء ذلك.

وهكذا كان دأبي في بقيّة المحاضرات حتَّى وجدت نفسي أمام حقائق لا يسعني إنكارها، وعرفت أنَّ الإمام علياً عليه السلام هو أوّل القوم إسلاماً، وأغزرهم علماً، وأكثرهم جهاداً، لا يسبق في رحم ولا يلحق في إيمان... وأنَّ أهل البيت عليهم السلام هم الذين طهَّرهم الله تعالى وأذهب عنهم الرجس، واصطفاهم للخلافة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جاء ذلك في أحاديث ومواقف عديدة له صلى الله عليه وآله وسلم.

وعلمت أنَّ هنالك أسباباً انتهزها البعض فأزاح العترة عليهم السلام عن مواقعهم، فجرى ما جرى عليهم من النكبات، التي كانت واقعة الطفّ من أبرزها وأمضّها.

وبهذا كانت إقامة المآتم على الحسين عليه السلام شعلة الهداية التي أنارت لي الطريق الحقيقي الموصل إلى رضوان الله تعالى.

وببركة الحسين عليه السلام أعلنت تشيّعي في الجامع الذي كنت أؤمّ المصلّين فيه في مدينة (نوشهره وركان) عام (1952م)، وقدَّمت استقالتي

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست