responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 147
ما سمعوا من عرفائهم.

اليوم إذا نظرنا في كلّ نقطة من نقاط العالم من حيث العدد والنفوس، نرى أنَّ أليق المسلمين بالمعرفة والعلم والحرفة والثروة هي فرقة الشيعة!

دعوة هذه الفرقة غير محصورة في أهل مذهبهم أو في سائر الفِرَق الإسلاميّة، بل أيّ قوم وضع أفراد هذه الطائفة أقدامهم بينهم يسري في قلوب أهل تلك الملَّة هذا الأثر...

وقفت هذه الفرقة على مقتضيات العصر أكثر من سائر الفِرَق الإسلاميّة...

وإضافة إلى ذلك، أنَّهم بواسطة الأعمال يحتاج الناس إليهم، ومحبَّتهم ومعاشرتهم لسائر الفِرَق موجبة لاختلاط الآخرين معهم عند مشاركتهم لهم في مجالسهم ومحافلهم، وحينما يصغي المباشرون لهم إلى سماع أصول مذهبهم وأحاديثهم مرَّة بعد مرَّة لا محالة يألفون مشربهم، وهذا هو عمل الدعاة، والأثر الذي يترتَّب على هذه الوضعية هو الأثر الذي توخَّته عرفاء دول الغرب في ترقية دين المسيح مع بذل أموال تحيّر العقول([131]).

بداية التحوّل

يقول حافظ سيف الله: (عندما كثرت خطاباتي ومحاضراتي حول أهل البيت عليهم السلام ولاسيّما الإمام الحسين عليه السلام، بدأ أهل العامّة يشيرون إليَّ بأصابع الاتّهام، فرموني بالتشيّع! مع أنَّني كنت منهم ومعهم في كلّ المعتقدات، لكنّي كنت أنقل الأحاديث الواردة في فضل أهل البيت عليهم السلام - على وفق قناعاتي الحاصلة من كتب علماء العامّة - كي لا


[131] أنظر: كتاب إقناع اللائم على إقامة المآتم لمحمّد حسين الأمين: 351 - 356.

نام کتاب : نفحات الهداية: مستبصرون ببركة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : إعداد ياسر الصالحي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست