responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 44
منها: ذكر الإمام الحسين عليه السلام أو أهل بيته عليهم السلام وأنصاره، والإشادة بمواقفهم، ثم التخلّص بذكر مأساتهم ومصائبهم.

والخُطبة الحُسينيّة تمتاز بأُصولٍ وقواعد خاصّة بها تفترق عن كثيرٍ من الخُطَب الأُخر.

والخُطب الحسينيّة تختلف بحسب ظروف انعقاد المجلس الحسيني ومناسباته.

فتارةً يُعقد للبركة والذكر، فيُكتفى بذكر بعض مناقب سيد الشهداء عليه السلام ومصائبه؛ وتارةً يُعقد للاستفادة والمعرفة.

شروط الخُطبة الحُسينيّة

تحتاج الخطبة الحسينيّة في صوغها إلى صانع أو مُوجِد وهو الخطيب، ومادّةٍ وهي ما تحتويه الخطبة من معلومات وبحوث، وصورةٍ وهي تنظيم أجزاء الخطبة وموادها وتنسيقها، وغاية وهي الهدف الذي من أجله تُصنع الخطبة.

إنّ العلّة الغائيّة وإن كانت تأتي بحسب تسلسل العلل في النهاية، ولكنّها هي في البداية؛ إذ إنّها الباعث للإنسان على القيام بالعمل؛ لأنَّ كلّ عاقل لا يَعمل عملاً إلاّ لغاية وهدف، والأعمال مُعلّلة بالغايات، فالنّجار مثلاً يفكّر أوّلاً في صنع وسيلة للجلوس، ثم يهيئ موادّ ذلك ويقوم بصنعها على صورة الكرسي، فلو لم يفكّر بالهدف والغاية من أوّل الأمر لَمَا عزم على صنع الكرسي. وكذلك الخطيب قبل أن يقوم بإيجاد الخطبة عليه أن يفكّرَ في الغاية المقصودة من الخطبة. فإذا وُجِدَت الفكرة والغاية لديه قام حينذاك بتحضير المواد اللازمة للخطبة، ثم تنسيقها وصنعها على الصورة التي يريدها.

والخطوات المتّبعة من الخطيب لإيجاد الخطبة هي:

نام کتاب : رسالة في فن الإلقاء والحوار والمناظرة نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست